الصداع النصفي
تعاني العديد من النساء من الصداع النصفي الذي يصاحب التغير في الهرمونات(الصداع الهرموني)
وفقًا للمركز الوطني للصداع النصفي، لاحظت أكثر من نصف النساء المصابات بالصداع النصفي ارتباطًا بالدورة الشهرية.
من المرجح أن يتطور الصداع النصفي إما في اليومين السابقين للدورة أو في الأيام الثلاثة الأولى خلال هذه الفترة، هذا بسبب الانخفاض الطبيعي في مستويات هرمون الاستروجين في هذه الأوقات.
عادة ما تكون النوبات أكثر حدة من في أوقات أخرى من الشهر ومن المرجح أن تعود في اليوم التالي.
الدورات الشهرية ليست السبب الوحيد للصداع الهرموني.
تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- حبوب منع الحمل المركبة.
(حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم) تجد بعض النساء أن الصداع يتحسن أثناء تناول حبوب منع الحمل، لكن أخريات أبلغن عن نوبات أكثر تكرارًا، خاصة في الأسبوع الخالي من حبوب منع الحمل، عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين
- انقطاع الطمث.
عادة ما يتفاقم الصداع مع الاقتراب من سن اليأس وذلك بسبب اضطراب الدورة الهرمونية الطبيعية.
- الحمل.
يمكن أن يزداد الصداع سوءًا في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، ولكنه عادة ما يتحسن أو يتوقف تمامًا خلال الأشهر الستة الأخيرة.
لماذا تحدث النوبات غالبًا أثناء الحيض؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن نوبات الصداع النصفي التي تتعرض لها النساء خلال فترة الحيض قد تكون ناتجة عن زيادة في الببتيد(CGRP) والذي تم ربطه بالصداع النصفي.
( يرمز CGRP إلى الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، وهو بروتين يتم إطلاقه حول الدماغ. عندما يتم إطلاق CGRP، فإنه يسبب التهابًا شديدًا في أغلفة الدماغ (السحايا)، وبالنسبة لمعظم المرضى، يسبب ألم نوبة الصداع النصفي.)
تتوافق هذه الزيادة في الدراسة مع انخفاض هرمون الاستروجين الذي يحدث أثناء الحيض.
لم تجد الدراسة زيادة في (CGRP) لدى الأشخاص الذين يتناولون موانع الحمل أو الذين مروا بانقطاع الطمث، على الرغم من أنهم قد لا يزالون يعانون من النوبات.
لقد عرف الخبراء منذ عقود أن انخفاض هرمون الإستروجين مرتبط بظهور نوبات الصداع النصفي المرتبطة بالحيض ومع ذلك، ظلت الأسباب وراء هذا الاتصال غير واضحة.
ما هي أعراض الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية؟
تتشابه أعراض الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية مع أعراض الأنواع الأخرى من الصداع النصفي:
- ألم صداع يتراوح من خفيف إلى خفقان شديد.
- الشعور بالدفء الشديد (التعرق) أو البرودة (القشعريرة).
- الحساسية للضوء والضوضاء والروائح.
- فقدان الشهية.
- الدوخة وعدم وضوح الرؤية.
- شحوب لون البشرة.
- الشعور بالتعب.
- غثيان وقيء واضطراب في المعدة وآلام في البطن.
- الإسهال والحمى (نادر).
كيف يمكن تخفيف أعراض الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية؟
معرفة ما الذي يجعل الصداع الهرموني أفضل أو أسوأ.
على سبيل المثال، إذا تسبب الضوء في زيادة الألم والشعور بالحرارة الزائدة، يكون من الافضل البقاء في غرفة مظلمة وباردة. تتضمن النصائح الإضافية ما يلي:
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم عن طريق تناول وجبات خفيفة صغيرة ومتكررة.
- تعلم تقنيات الاسترخاء.
- تجنب قلة النوم أو كثرة النوم، والحفاظ على نمط نوم منتظم.
- تغيير النظام الغذائي، إذا لزم الأمر.
- تجنب التوتر عندما نستطيع، وتعلم كيفية التعامل معه عندما لا نستطيع.
كيف يتم علاج الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية؟ ما الأدوية التي يمكن استخدامها؟
عادة ما يتم علاج الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية باستخدام:
١- الأدوية المضادة للالتهابات (المسكنات).
تشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المستخدمة غالبًا للصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية ما يلي:
- كيتوبروفين (Ketoprofen).
- ايبوبروفين (Ibuprofen).
- نابروكسين (Naproxen).
- نابوميتون (Nabumetone).
يجب أن يبدأ العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قبل يومين إلى ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية، ويستمر خلال الدورة الشهرية، نظرًا لأن الدواء يتم تناوله لفترة قصيرة فقط، فإن مخاطر الآثار الجانبية المعدية المعوية محدودة.
٢- التريبتان – ناهضات مستقبلات السيروتونين الانتقائية(Triptans,selective serotonin receptor agonists ) هي أدوية تستخدم للصداع النصفي الحاد، ومن خصائصها إيقاف الصداع النصفي الذي يصاحب الدورة الشهرية بعد أن يبدأ.
يوجد سبعة أدوية تريبتان معتمدة للاستخدام:
- ألموتريبتان (Almotriptan).
- إليتريبتان (Eletriptan).
- فروفاتريبتان (Frovatriptan).
- ناراتريبتان (Naratriptan).
- ريزاتريبتان (Rizatriptan).
- سوماتريبتان (Sumatriptan).
- زولميتريبتان (Zolmitriptan).
تشمل الأدوية الأخرى التي يمكن وصفها ما يلي:
٣- جرعات صغيرة من الإرغوتامين (Ergotamine)
٤- أدوية حاصرات بيتا مثل بروبرانولول(Propranolol).
٥- مضادات الاختلاج مثل توبيراميت(Topiramate).
٦- حاصرات قنوات الكالسيوم مثل فيراباميل(Verapamil).
٧- لصقة أو جل أو أقراص إستروجين.
٨- موانع الحمل، والتي قد تقلل من عدد نوبات الصداع النصفي التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
٩-ثنائي هيدروإرغوتامين (DHE).
١٠- الكافيين.
١١- الستيرويدات القشرية(Corticosteroids).
يجب أيضًا أن تبدأ هذه الأدوية قبل يومين إلى ثلاثة أيام من بدء الدورة الشهرية مع الاستمرار في تناولها طوال فترة الدورة الشهرية.
نظرًا لأن احتباس السوائل (احتباس الماء) يحدث غالبًا في نفس وقت الدورة الشهرية، فقد تم استخدام مدرات البول للوقاية من الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية.
قد يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية باتباع نظام غذائي قليل الملح مباشرة قبل بدء الدورة الشهرية.
١٢- (Leuprolide)هو دواء يؤثر على مستويات الهرمون، يتم استخدامه فقط عند فشل جميع طرق العلاج الأخرى في علاج الصداع النصفي.
كيف تساعد حقن البوتولينوم توكسين في علاج الصداع النصفي؟
يتطلع الباحثون لمعرفة كيف تساعد الأدوية القائمة على البوتولينوم توكسين في تخفيف آلام الصداع النصفي تشير الدلائل إلى أن الدواء يقطع مسار انتقال الألم بين الدماغ (الجهاز العصبي المركزي) والأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي.
عندما يصاب الشخص بالصداع النصفي، يطلق الجسم مواد تسمى الناقلات العصبية والجزيئات المرتبطة بالألم.
يتداخل البوتولينوم توكسين مع انتقال هذه المواد، وعادة ما يكون في مكان التقاء الأعصاب والعضلات، يعتقد الباحثون أنه عندما يتم حقن الدواء في العضلات حول الوجه والرأس والرقبة، يتم امتصاصه عن طريق الأعصاب ويتداخل مع النقل العصبي المرتبط بالألم.
:Reference
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8260-menstrual-migraines-hormone-headaches
https://www.medicalnewstoday.com/articles/migraine-why-do-attacks-often-occur-during-menstruation
