الثوم garlic
يستخدم الثوم على نطاق واسع كنكهة في الطبخ، ولكنه استخدم أيضًا كدواء عبر التاريخ القديم والحديث؛ تم استخدامه لمنع وعلاج مجموعة واسعة من الحالات والأمراض.
ينتمي الثوم إلى جنس Allium ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبصل و rakkyo (بصل موجود في آسيا) والبصل الأخضر والثوم المعمر والكرفس والكراث.
استخدمه البشر منذ آلاف السنين واستخدم في مصر القديمة لأغراض الطهي وفوائده الصحية والعلاجية.
الثوم والضغط
الثوم هو نبات تم استخدامه كعلاج طبيعي لخفض ضغط الدم منذ العصور القديمة.
تشير الأبحاث الحديثة أن الثوم علاج فعال للغاية ضد ارتفاع ضغط الدم حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه فعال مثل الأدوية القياسية لخفض ضغط الدم مع آثار جانبية أقل بكثير.
أفادت مراجعة واحدة للتجارب أن مكملات الثوم قد تقلل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي (الرقمان العلوي والسفلي للقراءة) بمقدار 6.7 و 4.8 مم زئبق على التوالي، دون أي آثار جانبية خطيرة .
كيف يعمل؟
يُعتقد أن الأليسين(Allicin)، وهو المركب النشط الرئيسي في الثوم، مسؤول إلى حد كبير عن خصائص الثوم في خفض ضغط الدم.
تشير الأبحاث إلى أن الأليسين قد يمنع إنتاج أنجيوتنسين 2، وهو مركب مسؤول عن زيادة ضغط الدم عن طريق التسبب في شد أو تقلص الأوعية الدموية.
من خلال منع إنتاج أنجيوتنسين 2، فإن تأثيرات الأليسين تجعل من السهل على الدم أن يتدفق بحرية، مما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم.
يبدو أيضًا أن الأليسين يزيد من إنتاج أو توافر كبريتيد الهيدروجين وأكسيد النيتريك، وهما مركبان ضروريان لتنظيم مستويات ضغط الدم.
علاوة على ذلك، يعتقد الخبراء أن خصائص الثوم المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة قد تساهم بشكل أكبر في قدرة الثوم على تقليل أو منع ارتفاع مستويات ضغط الدم.
الثوم والكوليسترول
قد يترك رائحة الفم نفاذة، لكن تناول الثوم طريقة غير مكلفة لمكافحة ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. وجدت الدراسات أن استهلاك الثوم النيء يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار.
تناول من نصف فص إلى فص واحد من الثوم يوميًا يخفض مستويات الكوليسترول بنسبة 10٪ تقريبًا، بينما وجدت مراجعة 2016 للدراسات التي أجريت على الثوم أن الثوم يمكن أن يقلل الكوليسترول الكلي بنسبة تصل إلى 30 مجم/ ديسيلتر.
بالطبع، لن يكون تناول الثوم بمفرده كافيًا لتقليل مستويات الكوليسترول بشكل كامل، لذا تأكد من اتخاذ تدابير أخرى جنبًا إلى جنب
اقرأ أيضًا جارسينيا كامبوجيا
هل الثوم يقوي المناعه
الثوم يعمل من خلال تعزيز وظيفة الخلايا المناعية
يمكن أن يؤدي تناول الثوم إلى زيادة عدد الخلايا المقاومة للفيروسات في مجرى الدم – وهو أمر مهم لأن نزلات البرد والإنفلونزا تسببها الفيروسات.
أفاد علماء التغذية من جامعة فلوريدا في مجلة Clinical Nutrition في عام 2012 أن تناول مستخلص الثوم قلل من شدة أعراض البرد والإنفلونزا وأن الأعراض اختفت بشكل أسرع لدى أولئك الذين تناولوا مستخلص الثوم مقارنة بمن لم يفعلوا ذلك.
كيف نحافظ على فوائد الثوم؟
يمكن أن تغير طريقة معالجة الثوم أو تحضيره فوائده الصحية.
إنزيم alliinase، الذي يحول alliin إلى allicin النافع، يعمل فقط في ظل ظروف معينة يمكن أيضًا تعطيله بالحرارة، وجدت إحدى الدراسات القديمة أن 60 ثانية من الميكروويف أو 45 دقيقة في الفرن يمكن أن يعطل الألينيز، ووجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة.
ومع ذلك، لوحظ أن سحق الثوم وتركه لمدة 10 دقائق قبل الطهي يمكن أن يساعد في منع فقدان خصائصه الطبية.
كما ذكر الباحثون أن فقدان الفوائد الصحية بسبب الطهي يمكن تعويضه عن طريق زيادة كمية الثوم المستخدمة.
تأثير الثوم على الذاكرة
يعتبر الثوم (Allium sativum) غذاء وعشبًا طبيًا، تركز الاهتمام المتزايد على الوظائف البيولوجية والفوائد الصحية للثوم كمكون غذائي رئيسي محتمل، ثبت أن تناول الثوم بشكل منتظم يعزز وظيفة الذاكرة، تشير الدلائل أيضًا إلى أن تناول الثوم يؤثر على مستويات السيروتونين في الدماغ (5-هيدروكسي تريبتامين [5-HT]). من المعروف أيضًا أن 5-HT، وهو ناقل عصبي يشارك في عدد من الوظائف الفسيولوجية ويعزز الأداء المعرفي.
الثوم والحمل
قد يكون لاستهلاك الثوم أثناء الحمل فوائد صحية:
قد يمنع تسمم الحمل
مقدمات الارتعاج ( preeclampsia)هي إحدى مضاعفات الحمل التي يمكن أن تحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل، يتميز بارتفاع ضغط الدم.
يشكل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مخاطر مختلفة، بما في ذلك:
انخفاض تدفق الدم.
انخفاض نمو الجنين.
وجدت مجموعة من الدراسات القديمة أن الثوم قد يقلل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، هناك دراسات محدودة حول تأثير الثوم على ضغط الدم لدى الحوامل.
وجدت إحدى الدراسات الصغيرة التي أجريت على 44 امرأة حامل معرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل أن تناول 400 ملغ من الثوم مرة واحدة يوميًا لمدة 9 أسابيع يحسن علامات الإجهاد التأكسدي ومع ذلك، لم تؤثر المكملات على نتائج الحمل الإجمالية.
وجدت دراسة قديمة أجريت على 100 امرأة حامل معرضات لخطر معتدل للإصابة بتسمم الحمل أن تناول مكملات الثوم لم يساعد في منع تسمم الحمل.
هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح تأثير الثوم على ضغط الدم أثناء الحمل بشكل أفضل.
اضرار الثوم
على الرغم من أن الثوم يعد إضافة صحية لنظام غذائي متوازن، إلا أن تناول الكثير منه قد يسبب العديد من الآثار الجانبية.
- زيادة خطر النزيف
أحد أخطر الآثار الجانبية لتناول الكثير من الثوم هو زيادة خطر النزيف، خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية سيولة الدم أو يخضع لعملية جراحية.
هذا لأن الثوم له خصائص مضادة للتخثر، مما يعني أنه قد يمنع تكوين جلطات الدم .
على الرغم من أن النزيف الناجم عن الثوم غير شائع، فقد ذكر أحد التقارير بالتفصيل حالة تعرض فيها الشخص لنزيف متزايد بعد تناول 12 جرامًا من الثوم بانتظام(حوالي 4 فصوص)يوميًا قبل الجراحة.
وبالتالي، من المهم التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام مكملات الثوم، إذا كان المريض يتناول أي أدوية أو كان يخطط لإجراء عملية جراحية، فيجب أيضًا استشارة أخصائي رعاية صحية قبل إضافة الثوم إلى النظام الغذائي.
- تغير رائحة النفس
يحتوي الثوم على مجموعة متنوعة من مركبات الكبريت، والتي غالبًا ما تُنسب إليها فوائده الصحية العديدة.
ومع ذلك، فإن هذه المركبات قد تسبب رائحة الفم الكريهة، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة، هذا ينطبق بشكل خاص على الثوم النيء، حيث أن الطهي يقلل من محتوى هذه المركبات الكبريتية المفيدة.
- مشاكل في الجهاز الهضمي
مثل البصل والكراث، فإن الثوم غني بالفركتان، وهو نوع من الكربوهيدرات قد يسبب الانتفاخ والغازات وآلام المعدة لدى بعض الناس، عندما يتناول الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الفركتان طعامًا عاليًا من الفركتان، لا يتم امتصاصه بالكامل في الأمعاء الدقيقة بدلاً من ذلك، ينتقل إلى القولون سليمًا ويتم تخميره في الأمعاء وهي عملية قد تساهم في مشاكل الجهاز الهضمي.
- حرقة من المعدة
إذا كان يعاني الشخص من مرض ارتجاع المريء (هو حالة شائعة تحدث عندما يتدفق حمض المعدة إلى المريء)مما يتسبب في أعراض مثل حرقة المعدة والغثيان، فقد يحتاج المريض إلى تقليل تناول الثوم.
قد يقلل الثوم من انقباض العضلة العاصرة للمريء(LES) وهي قدرة العضلات الموجودة في أسفل المريء على الانغلاق ومنع دخول الحمض بدوره، قد يؤدي ذلك إلى ارتداد الحمض.
Reference:
https://www.healthline.com/nutrition/garlic-for-blood-pressure#effects-on-blood-pressure
https://www.healthline.com/nutrition/garlic-pregnancy#benefits